الإنكليزية كلغة أجنبية، الإنكليزية كلغة ثانية:
عادة ما يتم تدريس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية (EFL) في بلد أجنبي (لا يتحدث باللغة الإنكليزية)، لطلاّب من البلد نفسه. بينما تُدرّس اللغة الإنجليزية كلغة ثانية (ESL) في بلد ناطقة باللغة الإنجليزية، لطلاب من خلفيات وجنسيات مختلفة.
يتطلب تدريس اللغة الإنجليزية كلغة ثانية (ESL) وتدريسها كلغة أجنبية (EFL) استراتيجيات مختلفة للتدريس ولكن معظم الناس لا يعرفون الفرق بين الاثنين وبالتالي لا يضعونه بعين الاعتبار عندما يشرعون بتعليم اللغة الإنجليزية، مما يعيقهم عن تلبية الاحتياجات المختلفة للطلاب.
اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية (EFL) كما أسلفنا خاصة بتعليم الطلاب في بلد لا تكون الإنجليزية هي لغته الأصلية، على سبيل المثال: الطلاب الصينيين الذين يتعلمون اللغة الإنجليزية في الصين يندرجون تحت هذه الفئة بينما الطالب الصيني الذي يتعلم الإنجليزية في أستراليا تعتبر اللغة الإنكليزية هي لغة ثانية له ESL
قد يبدو الفرق بين ESL و EFL قليلاً في البداية، لكن تعليم الإنكليزية كلغة اجنبية أو كلغة ثانية في الحقيقة يتطلب استراتيجيات تدريس مختلفة جداً لتلبية احتياجات الطلاب وأهدافهم.
لمَ نحتاج لاستراتيجيات مختلفة؟
- عند تدريس اللغة للمبتدئين بها:
صفوف تدريس اللغة الإنكليزية كلغة ثانية ESL غالباً ما تضم طلاباً من جنسيات مختلفة وبالتالي تكون لكناتهم متباينة، فيجب على المعلم أن يكون مستعدًا للتعامل مع ثقافاتهم المختلفة وأخطائهم اللغوية المختلفة، فعلى سبيل المثال الطالب من كوريا سيكون لديه أخطاء نطق مختلفة عن أخطاء الطالب الآتي من فرنسا. علاوةً على ذلك، عندما يتعلم الطلاب لغة أجنبية، يترجمون من لغتهم الأم إلى اللغة المستهدفة، وفي هذه الحالة سيكون لديهم أخطاء نحوية مختلفة، وهذه الأخطاء المختلفة وغيرها تحتاج إلى استراتيجيات مختلفة للتعامل معها.
بينما طلاب صفوف اللغة الإنجليزية كلغة اجنبية EFL ليسوا كذلك، فعادةً ما يكون كل فصل دراسي يضم طلاباً من نفس البلد. وبالتالي لديهم ثقافة مشتركة ويرتكبون أخطاء لغوية ونحوية متشابهة يمكن أن يصححها المعلم للصف ككل.
- تناسب استراتيجية التعليم مع أسباب تعلّم اللغة:
يكون لدى طلاب صفوف اللغة الإنكليزية كلغة ثانية ESL أسبابهم الخاصة لتعلّم اللغة الإنجليزية. فإذا كانوا يعيشون في بلد يتحدث بالإنجليزية، سوف يكون لديهم حاجة ملحة لتعلمها بسرعة كبيرة حتى يتمكنوا من تسيير أمور حياتهم اليومية بسهولة. بينما غالباً ما يكون الغرض من تعلّم الطلاب للغة الإنجليزية كلغة أجنبية EFL هو غرض أكاديمي، لذا ستكون المهارات التي يركز عليها كل متعلّم منهم مختلفة بحسب غايته.
فعادة ما يكون متعلمي اللغة الإنكليزية كلغة أجنبية أكثر إقبالاً لتعلّم مهارات القراءة والكتابة من تعلمهم للمحادثة والاستماع -إلا إن كانوا يعملون في مجال يضطرون فيه للتواصل مع متحدثين بالإنجليزية-. بينما ألذين يتعلمون اللغة الإنجليزية كلغة ثانية يهتمون بمهارات المحادثة والاستماع أكثر، لذا سيتعين على المعلّم تغيير استراتيجيته التعليمية وفقًا لاحتياجات الطلاّب.
إذاً فأهمية معرفة الفرق بين ESL و EFLتأتي من ضرورة اختيار استراتيجيات التعليم المناسبة لاحتياجات الطلاب. حيث أنه من الضروري أن يكون الطلاب واحتياجاتهم موضوعين دائماً في عين الاعتبار عند تحديد الاستراتيجيات الأفضل في التدريس.
نبذة عن الكاتب: وليام ليك هو محاضر في اللغة الإنجليزية، و TEFLوالدراسات الثقافية. يقيم ويعمل حالياً في سيم ريب، كمبوديا ويكتب على مدونته حول ESL في وقت فراغه.
المصدر:
https://goo.gl/htJZom